سرقة أفكار التصميم
إن الموضوع الذي أود التحدث عنه ، هو موضوع بالغ الأهمية لأنه يمس جوهر نتاج الفكر الإنساني ، فعندما أتحدث عن الملكية الفكرية ، فأنا أتعرض لجهد وتعب آخرين بذلوه لكي يبدعوا أفكاراً حقيقية لها مردود ثقافي وقيمي بالنسبة للمجتمع، فإذا كان الموضوع يتعلق بسرقة الأعمال الفنية فهنا يأتي دور المجتمع في حماية تراثه وثقافته الفنية والدفاع عن ذاته وهويته من الضياع ، فحماية الأعمال الفنية من التلف والضياع والسطو من قبل الجماعات الإجرامية على المتاحف والمعارض الفنية هي مسؤولية وواجب الجميع ..
ولكني هنا أتكلم عن موضوع آخر يعد من الأهمية لأنه يتعلق بالسطو على الفكر الإنساني ذاته ، أي أن يسطو شخص ما على دماغك ويسرق جهد تفكيرك وتعبك وخلاصة جهود سنوات مضنية لكي يخرج بنتاجك الفني أمام الجميع على انه نتاج فكره هو!!
وخلاصة القول إنني جلست يوماً مع أحدهم في مكتبه يزعم أنه له علاقة بالتصميم الغرافيكي ، حيث انه محترف برامج التصميم الغرافيكية على الحاسوب ، وكل ما عليه فعله هو الإطلاع على المجلات الفنية والكتالوغات ونقل التصاميم والأفكار واللوغوهات والرسوم وسحبها بالماسحة الضوئية ومن ثم نقلها إلى الكومبيوتر ومعالجتها مرة أخرى بتغيير ألوان الخلفية أو أمامية التصميم أو تعديل التصميم!!
فما كان مني إلا أن بادرته بالسؤال: كيف تضع أفكارك وتصمم أعمالك؟ فبادرني قائلاً : إن الموضوع في غاية البساطة ، فكل ما عليك فعله هو إحضار كتالوغ توجد فيه أعمال غرافيكية جاهزة وانتقاء إحداها ونسخها بواسطة السكانر ثم إدخالها على برنامج مثل الفوتوشوب أو الكوريل ومعالجتها لتبدو بصورة وشكل آخر ، فقلت له ألا يعتبر ذلك سرقة لأعمال الغير؟! فبادرني قائلاً : بالعكس أنا لا أعتبر ذلك سرقة!! لأن رفاقه بحسب زعمه يفعلون مثله تماماً ، وان ذلك أمر اعتيادي يمارسه المصممون في سوق العمل.
كنت أعتبر ذلك حالة فردية خاصة ، ولكني بعد عدة مشاركات في عدة مسابقات اكتشفت بعد إخفاقات عدة أن فكرة theme التصميم التي كنت قد وضعتها قد ظهرت في ملصقات أخرى خاصة بمواضيع أخرى .. حيث تطلب لجان تلك المسابقات نسخة من التصاميم إضافة إلى CD موجود عليه مجموع التصاميم ، وربما يكون الاتفاق على اختيار المشروع الفائز، وبعد ذلك يحتفظون بالأقراص المدمجة المقدمة من المتسابقين لإعادة استخدامها مرة أخرى في مسابقات لاحقة.
وهذا بالفعل ما أكده لي هذا الشخص حيث قال لي: قد يصادفك الحظ مرة وتفوز ولكن سوء الحظ سيصادفك عدة مرات، لأن المعيار هنا لا يعتمد على مدى قدراتك في توظيف التصميم بقدر ما تكون المهارة في الفبركة والغش والتدليس !
وهذا ما اكتشفته لاحقاً فيما بعد بأن هذا الشخص نفسه كان يقوم بالسطو على أفكاري وأعمالي ويقدمها بنفسه أو للآخرين مستغلاً عمله في إحدى المطابع ، الأمر الذي جعلني اعزف عن المشاركة في المسابقات المحلية ، والتطلع للمسابقات الدولية التي ربما قد لا يكون فيها غش أو تدليس وتعتمد على النزاهة والموضوعية والحيادية.
ولكني هنا أتكلم عن موضوع آخر يعد من الأهمية لأنه يتعلق بالسطو على الفكر الإنساني ذاته ، أي أن يسطو شخص ما على دماغك ويسرق جهد تفكيرك وتعبك وخلاصة جهود سنوات مضنية لكي يخرج بنتاجك الفني أمام الجميع على انه نتاج فكره هو!!
وخلاصة القول إنني جلست يوماً مع أحدهم في مكتبه يزعم أنه له علاقة بالتصميم الغرافيكي ، حيث انه محترف برامج التصميم الغرافيكية على الحاسوب ، وكل ما عليه فعله هو الإطلاع على المجلات الفنية والكتالوغات ونقل التصاميم والأفكار واللوغوهات والرسوم وسحبها بالماسحة الضوئية ومن ثم نقلها إلى الكومبيوتر ومعالجتها مرة أخرى بتغيير ألوان الخلفية أو أمامية التصميم أو تعديل التصميم!!
فما كان مني إلا أن بادرته بالسؤال: كيف تضع أفكارك وتصمم أعمالك؟ فبادرني قائلاً : إن الموضوع في غاية البساطة ، فكل ما عليك فعله هو إحضار كتالوغ توجد فيه أعمال غرافيكية جاهزة وانتقاء إحداها ونسخها بواسطة السكانر ثم إدخالها على برنامج مثل الفوتوشوب أو الكوريل ومعالجتها لتبدو بصورة وشكل آخر ، فقلت له ألا يعتبر ذلك سرقة لأعمال الغير؟! فبادرني قائلاً : بالعكس أنا لا أعتبر ذلك سرقة!! لأن رفاقه بحسب زعمه يفعلون مثله تماماً ، وان ذلك أمر اعتيادي يمارسه المصممون في سوق العمل.
كنت أعتبر ذلك حالة فردية خاصة ، ولكني بعد عدة مشاركات في عدة مسابقات اكتشفت بعد إخفاقات عدة أن فكرة theme التصميم التي كنت قد وضعتها قد ظهرت في ملصقات أخرى خاصة بمواضيع أخرى .. حيث تطلب لجان تلك المسابقات نسخة من التصاميم إضافة إلى CD موجود عليه مجموع التصاميم ، وربما يكون الاتفاق على اختيار المشروع الفائز، وبعد ذلك يحتفظون بالأقراص المدمجة المقدمة من المتسابقين لإعادة استخدامها مرة أخرى في مسابقات لاحقة.
وهذا بالفعل ما أكده لي هذا الشخص حيث قال لي: قد يصادفك الحظ مرة وتفوز ولكن سوء الحظ سيصادفك عدة مرات، لأن المعيار هنا لا يعتمد على مدى قدراتك في توظيف التصميم بقدر ما تكون المهارة في الفبركة والغش والتدليس !
وهذا ما اكتشفته لاحقاً فيما بعد بأن هذا الشخص نفسه كان يقوم بالسطو على أفكاري وأعمالي ويقدمها بنفسه أو للآخرين مستغلاً عمله في إحدى المطابع ، الأمر الذي جعلني اعزف عن المشاركة في المسابقات المحلية ، والتطلع للمسابقات الدولية التي ربما قد لا يكون فيها غش أو تدليس وتعتمد على النزاهة والموضوعية والحيادية.
تعليقات
إرسال تعليق