الخشب في المشرق القديم



الخشب في المشرق القديم:
تم استغلال الغابات منذ أولى بدايات الحضارات في الشرق الأوسط ، وهناك تلميحات كافية من المواقع غير الخزفية في منطقة أريحا Jericho في فلسطين في العصر الحجري الحديث،وشايونو Çayönü وآسيكلي هويوك Asikli Höyük ونيفالي تشوري Nevali Çori و وهالان تشيمي Hallan Çemi في تركيا حيث تشير جميعها إلى تاريخ الاستغلال الكثيف للغابات في العشر آلاف سنة الماضية على أقل تقدير.وتضفي هذه المواقع أدلة واسعة كافية على استعمال الخشب المعماري في أساسات البناء والرؤوس والمدادات في الجدران وقوائم الأسقف والأسقف ذاتها والسلالم والأثاث. علما بأن تلك الأدلة تؤكد من خلال حصر فجوات العوارض الخشبية ، وقد تبقى الكم الكافي من العوارض المحترقة من مواقع قصور العصر البرونزي الوسيط مثل كولتيبي Kültepe ( كانيس) (Kaneš) أو أجيمهويوك Acemhöyük في تركيا لذا فالتقدير المنطقي يتعدى 2000 شجرة لبناء يتضمن 150 غرفة. والدليل الأثري يتضمن أخشاب الأرز cedar والصنوبر pine والتنوب fir والعرعر juniper و التنوب spruce والسرو cypress والبقس box والكستناء chestnut والجوز walnut والقيقب maple والمران ash.
الغابات:
زودت كل من جبال لبنان والقلمون anti lebanon واللكام ( النور) Amanus وطوروس Taurus وألاداغلار Anti Taurus والبحر الأسود Pontus وجبال زاغروس Zagros الكم الأكبر من موارد الأخشاب ذات النوعية الجيدة في التشييد وصناعة الأثاث الجيد وخاصة بعد نفاد مصادر الأخشاب المحلية ، ويوجد سبب للاعتقاد بأن بعض المصادر في تزويد الأخشاب على سبيل المثال هضبة الأناضول كانت تكفي لتلبية كافة الاحتياجات على الأقل حتى العصور الهيلينية . وفي جميع العصور كانت أخشاب أقل جودة كالحور poplar والصفصاف willow وال plane والطرفاء tamarisk والجميز sycamore والدردار elm والزان beech والسنط acacia أو الأخشاب ذات الاستعمال الخاص كالبطم terebinth أو أشجار الفواكه وأشجار الجوز nut التي استغلت في النجارة المعتادة ، والوقود وتصنيع الفخاريات . واستعملت المنتجات الخشبية كالراتنجات في علاج الأمراض والتحنيط وجلفطة القوارب.
إنتاج الخشب:
توضح العمائر الباقية في العديد من المواقع قدرا من الإستخدام للأخشاب في قدر متنوع كميا ونوعيا ، واغلب الأخشاب منتجة محليا وخاصة المواقع في هضبة الأناضول ، وبطول الساحل السوري ومناطق الغابات حيث تم نقله بواسطة عربة الثيران . وفي غورديون Gordion في تركيا ، توجد علامات قطع في جذوع الأخشاب المكتشفة في غرف مقبرة خربة متراس ميداس Midas Mound Tumulus التي تعكس نقل الخشب بدقة . وفي مصر وبلاد الرافدين فإن الأخشاب الجيدة كان يتم استيرادها عبر المياه. ففي المملكة القديمة كان الأخشاب تستورد من لبنان لمصر في عدة حمولات عن طريق السفن . وفي جميع العصور، كان يتوجب نقل الأخشاب عبر نهري دجلة والفرات جنوبا تجاه مدن مابين النهرين. ولا بد أن مهنة أو حرفة قاطع الحطاب woodcutter أو ناقل الأخشاب وتاجر الأخشاب والنجار قد تأسست مع أولى الحضارات . فالنصوص المسمارية تدل على مدى إهتمام السلطة الحاكمة بالعملية المنتظمة لقطع الأخشاب ، ووضع تسعيرة خاصة بها ، وفرض الضرائب على الأخشاب .
تجارة الأخشاب:
أقدم دليل خطي لتجارة الأخشاب العالمية هو حجر بالرمو Palermo في صقلية الإيطالية ، حيث يخبر الملك سنفرو Snefru ، وهو أول فرعون في الأسرة الرابعة في الدولة القديمة باستيراد خشب الأرز من لبنان " إحضار 40 سفينة ممتلئة بجذوع الخشب . وبناء السفن من خشب الأرز، حيث أن السفينة تعادل طول 100 ذراع = 45.73 م، ومن خشب ميرو meru تصنع سفينتين بطول 100 ذراع . وتصنيع أبواب القصر الملكي من خشب الأرز والنص لا يحدد مكان أصل الخشب ، ولكن المقصود مدينة بيبلوس (جبيل) Byblos اللبنانية. وجدير بالذكر أن الكلمة المعنية تترجم الأرز بمعنى خشب المران ash أو Hasek وفي النصوص يوجد حد أدنى من الإتفاق بين علماء المصريات بأن الكلمة تعني خشب الأرز ، فكلمة meru تعني خشب السرو cypress أو العرعر juniper وهناك بين العلماء من لا يفرق بين الأرز والعرعر. وان خشب المران يعود إلى نوعية ممتازة من الصنوبريات ، وان الميرو يعود إلى نوعية جودة أقل من ألواح الخشب. ومهما كانت تعني كلمة meru فإنها كانت تستورد من الخارج وعادة ما تباع بأطوال كبيرة ، وبالتالي فهي تتميز عن خشب السنط acacia المحلي أو الجميز sycamore . وقد أستعمل الخشب في الأعمال المنمقة كبناء السفن أو أبواب القصور. وعلماء اللغويات Philologist يجادلون في كون التسمية المران ash أو meru ولكن الأثريين لديهم كميات كافية من المجموعات المصرية المتحفية حول العالم تتعلق بخشب الأرز والعرعر . وفي حسابات أحواض السفن من عهد الملك تحتمس 3 Thutmosis 3 حوالي 1450 م، توجد بقايا برديات في المتحف البريطاني تسجل تخصيص الأخشاب للعمال . ففي الأجزاء الخشبية من السفينة تعطى دلالة ومعنى لجميع الاصطلاحات البحرية التي لم تكن معروفة. فخشب meru يعادل 4 أضعاف خشب المران في الطلب عليه. فمهما كان خشب المران حقيقة فهو كان مسطح ومستقيم وممتد ومطواع مرن خالي من العقد knots ولهذا يلاءم بناء السفن. وأكثر لوح خشب مذكور من المران كان بطول 30 ذراعا 13.72 م ومطلوب لصاري السفينة mast وخشب المران مطلوب في تصنيع صاري السفينة في وثائق أخرى، ومرة أخرى كانت الأطوال 40 ذراعا cubits 18.29 م و 42 ذراعا 19.21 م .
ومما لا شك فيه أن تاريخ استيراد وتصدير الأخشاب ذات النوعية العالية يعود إلى ما قبل المملكة القديمة والحديثة في مصر. وذلك لأن الإنتاج العالمي من الأخشاب وتسويقها لم تكن مغامرات موسمية occasional adventures حيث تم تقسيمها بتقرير وينامون Wenamun الذي ذكر فيه أن ملك بيبلوس كان بمقدوره توفير 300 حطاب wood cutter حسب الطلب مع عدد كاف من الحيوانات وسائقيها لجر الأخشاب إلى الميناء موضحا بأن ملك بيبلوس وحطابوه كانوا معتادين على المتطلبات العملية في تجارة الأخشاب وتلبية الطلبات الخارجية الكبيرة ، وفي جولة في أي قاعة مصرية في أي متحف غربي corroborates تكتشف النصوص ويميط اللثام عن مزيج من الأخشاب المحلية والمستوردة البادية في التوابيت ( النواويس) sarcophagi والأثاث من خشب الأرز والأشياء المنزلية كالأخشاب النهرية riverine كالجميز sycamore والطرفاء Tamarisk والسنط acacia . وأول مصدر من بلاد الرافدين يعود إلى الملك سركون الأكادي Sargon of Akkad في القرن 23 ق.م والذي زعم فيه أن الإله التنين منحه الأراضي المرتفعة كمملكة ماري Mari ولارموتي Larmuti وإيبلا Ebla بالإضافة إلى غابة الأرز والجبال الفضية . وواحد من خلفاؤه وهو نارام سين Naram Sin يزعم أن الإله نرغال Nergal وهبه مدينتي عرمان Arman وإيبلا ُEbla وأيضا جبال الأمانوس ، وجبال الأرز والبحر الأعلى في حملة عسكرية داخل سورية وقيليقيا Cilicia. وقد طلب الملك شلمانصر الثالث Shalmaneser III في القرن 9 ق.م جزية من أمير مكيال طالن Talent من الفضة و2 طالن من الصوف الأحمر ومائتا لوح خشب أرز وأمير آخر في الامانوس أقل ثروة يرسل له معادن وماشية ومائتا لوح خشبي ومقياسين من صمغ الأرز ، وسنويا بعدها مائة لوح خشب أرز ومكيال من صمغ الأرز . وأمير ثالث كان عليه أن يرسل 300 لوح خشبي سنويا ، ولم يستعمل الملك سرغون 2 أواخر القرن 8 ق.م الأخشاب فحسب لجباية الضرائب ولكنه أيضا فرض حظرا على بيع الأخشاب للمصريين وقاطني المشرق. فالتصاوير على النقوش الآشورية تؤكد في تدوين الكتابات مع رجال يسحبون ويطفون ألواح كبيرة من الأخشاب من أعالي الجبال إلى مملكة آشور . فالملك آشور ناصربال Ashurnasirpal ( 883 – 859 ٌق.م) ترك سجلات أكثر تفصيلا عن أنشطة قطع الأخشاب لحساب الملوك الآشوريين.
وقاطنوا المشرق . وتؤكد النقوش التصويرية الملكية الأشورية الحسابات النصية من خلال أناس يرفعون ويطفون الألواح الخشبية الكبيرة من الجبال وصولا إلى آشور.. وقد ترك الملك آشور ناصر بعل Ashurnasirpal ( 883 -859 ق.م) أكثر السجلات المفصلة عن أنشطة تقطيع الألواح والجذوع الخشبية الكبيرة للملوك الآشوريين . فقد قام رجالهم بقطع أشجار من نوع إرينو erenu، وشورمينو šurmenu و دابرانو dapranu في لبنان والامانوس ، وخشب بوراشو burašu في جبال الأمانوس فقط.وتضفي المعلومات المتعلقة بالأسماء الآشورية للأخشاب فهي ليست أفضل حالا من المسميات المصرية . ويعتقد أن التسمية إيرينو هي لخشب الأرز اللبناني Cedrus libani بالرغم من الجدال المثار حوله ، ويعد الدابرانو نوع من أشجار الصنوبريات juniper كما هو أيضا بوراشو وهو قد يصنف كخشب سرو cypress ، أما الشورمينو فهو قد يكون السرو ( مقالة Postgate and Powell, eds., 1992). ) .
والمعلوم أن تلك الكلمات تعود إلى الخشب لكونها قد ذكرت سابقا في النقوش التصويرية السومرية Sumerian logogram ، فكلمة غيش GIŠ تعني خشب . أما كلمة غيش إيرين ميش GIŠ.ERIN.MEš فتعني خشب الأرز تبدو أكثر توكيدا من الكلمات الأخرى. وخاصة أن نقوش وادي بريسا Wadi Brisa الخاصة بالملك نبوخذ نصر Nebuchadnezzar ، حيث ذكر فيها انه قد عبد طريقا وحفر قناة لحمل ألواح خشب الأرز العالية والقوية والجميلة ولها لون معتم رائع . والتنويه الكثير لجبال لبنان ، وهي أعواد reed stalksتحمل على النهر ( نقوش وادي بريسا) المتعلقة للملك نبوخذ نصرBrown, 1969, p.199).).
ومن ناحية أخرى إذا لم يكن ذلك منسوبا لنقوش وادي بريسا ( الشربين ) قرب الهرمل لغابات الأرز ، فقد يدل النص على لنوع من الصنوبر يسمى العرعر المتعالي ( اللزاب) Juniperus excels حيث يتميز بلونه الأحمر أوالمعتم مثل الأرز. وتضفي النقوش الأشورية في وادي بريسا إهتماما إضافيا لأنه في جدار الوادي يبعد النقوش الأشورية بمسافة 50 مترا 3 نقوش رومانية واحدة من 200 تحيط بباقي غابة الأرز ، ولكنها الآن في سفح التل 1.5 كلم من حافة الغابة. تعود إلى نهاية حكم الإمبراطور هادريان 134م) حيث تحدد delimits حواف الغابة .. حيث قام نواب هادريان procurator بتعيينها كغابة خاصة ، وقد حظر رسميا على الجمهور قطع هذا النوع الأشجار من تلك الغابة. وسواء أكان ذلك بالمثل في النصوص الآشورية التي تبعد 50 مترا غير معروفة. ففي أي حال لم تتغير تخوم غابة أشجار الأرز على الأقل في وادي بريسة لأكثر من 700 عام.. أما التصحر الحالي فيمثل ظاهرة ما بعد العصر الروماني. ويوجد دليل scrap of evidence من الطرف الغربي لعالم الشرق الأدنى ، ومن العصور المتأخرة ، في أن خشب الأرز أستعمل في تصنيع أبواب خزانة إليوسيس Eleusis في وسط اليونان وبأثمان وتكلفة عالية ( اللوح بأبعاد 2بوصة × 4 بوصات × 12 قدم بتكلفة راتب 70 يوما) بواسطة يتحملها التاجرemporos والبائع من مدينة كنيدوس Knidos في إقليم كاريا Caria .
إستعمالات الأخشاب :
بالرغم من توافر الشواهد والأدلة على إستعمال الخشب الإنشائي من جميع الأصناف كإيضاحات شائعة في العصور القديمة . فإستعمال الأخشاب في تصنيع الأثاث كان أقل شيوعا. فنوعيات الأثاث الجيد والجميل كانت نادرة فيما عدا إستثناء في قطع الأثاث الخشبي المحفوظة جيدا في منطقة غورديون Gordion . فالأثاث الحجري كالأسرة الجنائزية يمكن اعتبارها نسخا من الأثاث الخشبي. وتوجد كميات كافية من تطعيم الأثاث في كل مكان سواء أكانت من العاج أو العظم أو المعدن. ففي آشور Aššur على سبيل المثال توضح أثاثا محفورا ومزخرفا كان أكثر شيوعا في الإستعمال أكثر من ما تدونه السجلات الأثرية . كذلك فإن المواقع المتعددة في أورارتو Urartu في العراق تظهر تراكيبا من الأثاث المعدني، وأرجل حيوانية والأطراف من البرونز، وحليات من الفضة أو الذهب ، و plaques والوصلات الأخرى سواء عملية أو زخرفية ، وهناك قائمة من ال booty إستحوذ عليها الملوك الآشوريون تتضمن أثاثا من خشب البقس boxwood والأبنوس ebony المحلاة بالذهب والفضة والعاج . أما نماذج رسوم الأثاث الملون والمدهون على أسطح الجرار الفخارية الإغريقية فتعد مصدرا هاما غير مباشر للمعلومات. ويعد بناء السفن نشاطا يتحدث عن نفسه. فكل سفينة تفقد في عرض البحر سواء عرضيا أو في معركة بحرية وقاطنو المشرق . وتؤكد النقوش التصويرية الملكية الأشورية الحسابات النصية من خلال أناس يرفعون ويطفون الألواح الخشبية الكبيرة من الجبال وصولا إلى آشور.. وقد ترك الملك آشور ناصر بعل Ashurnasirpal ( 883 -859 ق.م) أكثر السجلات المفصلة عن أنشطة تقطيع
يتم إستبدالها ، يجب أن تمثل استنزافا لمصادر الثروة الغابة الطبيعية . فجذوع خشب الأرز التي تشتمل على أكثر من 400 حلقة سنوية والتي تعود إلى سفينة الأسرة العشرين المصرية والمسماة بقارب دهشور Dahshur boat والمعروض في متحف كارنيغي Carnegie Museum في مدينة بتسبيرغ Pittsburgh في ولاية بنسلفانيا Pennsylvania ، تعد واحدة من 5 قوارب جنائزية وجدت بالقرب من هرم الفرعون سنوسرت 3 Senwosret III ، وبالتالي فرضية تاريخ بنائه إلى عهد الملك سنوسرت 1800 ق.م. في دهشور حيث قطعت أخشابها من عدة أشجار لعدة قرون سابقة وأحجام الأشجار الموجودة في جبال لبنان وطوروس . وفيما يعرف بعملية هدر قطع الأخشاب ، فالألواح كانت تنحت وتشكل إلى أشكال ولا تثنى كما يبدو كما يبدو في مشاهد عمال بناء القوارب في نقوش مقبرة تي Ti ( الأسرة الخامسة) في سقارة بمصر وعلى الأقل فقد نصف كمية الأخشاب المتاحة آنذاك.
النجارة :
بالرغم من إستعمال كل أداة من البسيطة إلى المركبة والمعروفة لدى النجارين المعاصرين وإستعملها القدماء كالفؤوس والقدوم والمطرقة والمطارق الخشبية والأسافين والأزاميل والمثاقب والمخارط وقوائم الزوايا أو المساطر التائية ، وخيط الشاقول plumb bobs ، الفرجار compasses ، المساحج planes ، المبارد rasps ، أدوات الصقل polishing agents من مختلف الأنواع .
ويظل الدليل موجودا في استعمال كل الوسائل الفنية الحديثة كالتجويف mortising ، التلسين tenoning ، ربط ألواح السفن بأوتاد treenailing ، الشطف beveling ، اللصق والتغرية gluing ، التعشيق والوصل المعقد والتطعيم .وبنظرة على القطع المميزة في أثاث غورديون ( ياسي هويوك) القرن 8 ق.م . سيزيل أي شكوك حول مهارة واحترافية النجار القديم ليس فقط في الحرفية الفنية وبالتالي طريقة العرض والإظهار في اختيار نصف دزينة (6) أنواع الأخشاب لتباين ألوانها وسطوحها وتجميع آلاف القطع والشظايا في شكل مقبول ومتفق عليه كليا.

Bibliography
Arnold, Dieter
Building in Egypt: Pharaonic Stone Masonry. Oxford, 1991.
Brown, John Pairman
The Lebanon and Phoenicia: Ancient Texts illustrating their Physical Geography and Native
Industries, Volume I: The Physical Setting and the Forest. Beirut, 1969.
4
Davis, P. H.
Flora of Turkey and the East Aegean Islands. 10 Vols. Edinburgh, 1965ff. The standard Flora
for the region.
Glanville, S. R. K.
"Records of a Royal Dockyard of the Time of Tuthmosis III," Zeitschrift für Assyriologie 66
(1931) and 67 (1932).
Lucas, Alfred
Ancient Egyptian Materials and Industries. 4th ed., rev. and enl. by J. R. Harris, London, 1962.
See chapter XVIII, "Wood," 429-456.
Meiggs, Russell
Trees and Timber in the Ancient Mediterranean World. Oxford, 1982. The magisterial overview
of the western fringes of the Ancient Near Eastern world as well as a thorough commentary on
both Egyptian and Assyrian timber.
Merhav, Rivkah, ed.
Urartu: A Metalworking Center in the First Millennium B.C.E. Jerusalem, 1991. Hundreds of
artifacts which encased or were in enclosed in wood.
Mikesell, Marvin W.
"The Deforestation of Mount Lebanon," The Geographical Review 59:1 (1969) 1-28.
Naumann, Rudolf
Architektur Kleinasiens von ihren Anfängen bis zum Ende der Hethitischen Zeit. 2nd. ed.,
Tübingen, 1971. The standard architectural handbook for Anatolia. Note his drawings of wood
use.
Orlandos, Anastasios K.
Les Materiaux de Construction et la Technique Architecturale des Anciens Grecs, Vol. I. Paris,
1966, "Le Bois," pp. 1-49.
Postgate, J. N., and Powell, Marvin A., eds.
Trees and Timber in Mesopotamia. Bulletin on Sumerican Agriculture, Vol. VI. Cambridge,
1992. The most up-to-date summary of trees, timber, species identifications including ancient
names, wood products, trade, prices, and wood-use, from the texts and from archaeological
excavation.
Pritchard, James B.
Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament (ANET), Princeton University Press,
1969.
Rowton, M. B.
"The Woodlands of Ancient Western Asia," Journal of Near Eastern Studies 26, (1967)
261-277.
Shaw, J. W.
Minoan Architecture: Materials and Techniques. Annuario della Scuola Archeologica di Atene e
delle Missioni Italiane in Oriente. Vol. XLIX. Rome, 1973, especially pp. 135-185 on wood use
in construction.
Simpson, E., Spirydowicz, K., Dorge, V.
Gordion: Wooden Furniture. Ankara, 1992. An extraordinarily well-preserved set of ancient
furniture illustrative of the best of the carpenter's craft. Complements R.S.Young's report.
Thirgood, J. V.
Man and the Mediterranean Forest. London: Academic Press, 1981.
Westerdorf, Wolfhart, and Helck, Wolfgang
Lexikon der Aegyptologie. Wiesbaden: Otto Harrasowitz (1972- ). s.v., "baum," "zeder."
Young, Rodney S.
Gordion I: Three Great Early Tumuli, the Gordion Excavations Final Reports, Volume I.
Philadelphia, 1981.
Zohary, Michael
Geobotanical Foundations of the Middle East, 2 Vols. Stuttgart, 1973.


















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طراز عمارة هليوبوليس ( مصر الجديدة)

Googie architecture

الأشكال البنيوية في العمارة